المغالطة المنطقية هي خطأ في التدليل، سواء بقصد
المتكلم او بدون قصده، بحيث انه بيقدملك حجة في هيئة جملة، قد يوحى اليك انها بالفعل
دليل منطقي مقنع ينصف وجهة نظره، وقد تقتنع بها، ولكن ببعض التدقيق تجد ان الجملة فاسدة
منطقيا، ماتنفعش تبقى دليل..
لذلك كلنا بننخدع بيها احيانا، وكلنا بنقع فيها
وبنرتكبها احيانا بدون قصد؛
وأكيد واضح اني هستفيد منها ازاي اعرف افرق وانا
بتلقى الكلام من غيري اذا كان كلام يؤخذ به أم لا، يعني من الآخر "امتى أصدق الكلام
اللي بيتقالي وامتى ماصدقوش؟"
لازم تكون عارف ان المغالطة ممكن تيجي بشكل مستخبي
كتير عن الأمثلة الواضحة اللي انا هذكرها ديه، فانا مش مطلوب مني أحفظ اسم المغالطة
ولا أحفظ المثال المذكور عليها، على قد ما مطلوب مني اني افهم "ليه الكلام دة
غلط؟ وليه ماينفعش يبقى دليل يؤخذ عين الاعتبار؟" ، مطلوب مني اني افهم
"الكلام دة ينفع اقوله كدليل ينصف وجهة نظري؟ ولا ماينفعش؟" ؛
معرفة اسم المغالطة مهم أحيانا بردو، لو انت بتدخل
في نقاشات، عشان تقول للشخص وانت بتناقشه "لقد اقترفت مغالطة كذا، والتي تعني
كذا".
=================================================
1- #مغالطة_المصادرة_على_المطلوب :
المصادرة على المطلوب زي ماهو واضح من اسمها، ان
واحد يجي يكلمك عن حاجة "مطلوب منه انه يثبتهالك" ويروح حاطتها في كلامه
كمقدمة يبني عليها الحوار وكأنها حقيقة مثبته.. فهو باختصار بيعطيلك المقدمة ثم يعيدها
من تاني كنتيجة، ويبقى اسمه "صادر" على المطلوب اثباته.
مثال:
"السرقة هي عمل غير مشروع، والا لماذا يمنعها
القانون؟"
"لا ينبغي ان تطبق الرأسمالية، وذلك لسبب
بسيط، فالمجتمع بلا شيوعية سينهار."
"الاجهاض قتل، والقتل جريمة، فالاجهاض جريمة."
في المثال الأول، ذكر ان السرقة هي شئ غير مشروع،
وماوضحش بعد كدة ليه انت بتقولي انها عمل غير مشروع؟ واكتفى بأنه يقولك لأن القانون
بيمنعها، في الواقع كلمة "يمنعها القانون" هي نفسها كلمة "غير مشروعة"
، لم توضح السبب في منعها ولا عدم مشروعيتها.
في المثال الثاني، ذكر ان تطبيق النظام الرأسمالي
سئ، وماقدمش دليل هوة سئ ليه؟ واكتفى بانه يقول المجتمع بلا شيوعية سينهار، وبردو ماقدمش
دليل هينهار ليه؟ ، فهو اعاد مقدمته بشكل آخر فقط بدون تقديم دليل.
في المثال الثالث، يريد المتكلم ان يثبت ان الاجهاض
هو جريمة، فبدأ كلامه بالفعل ب"الاجهاض قتل" وديه جملة بتجعل النتيجة اللي
المطلوب منه يثبتها، موضوعة بالفعل كمقدمة في حديثه، ودة ماينفعش يبقى دليل، لأنه ببساطة
ماوضحش هوة جريمة ليه.
=================================================
1-ب #مغالطة_الاستدلال_الدائري :
وهي شكل من أشكال المصادرة على المطلوب؛
المغالطة بتاخد اسمها من "اللف والدوران"
، كل اللي بتعمله انها بتقدم فرضين غير مثبتين بدليل، ولكن كل فرض فيهم مشروط بكون
الآخر حقيقة، يعني ايه؟ يعني بيقدملك "أ" بدون دليل، و "ب" بدون
دليل، بس يصيغ الجملة في شكل "أ حقيقة لأن ب حقيقة، و ب حقيقة لأن أ حقيقة".
مثال:
"نعرف أن الله موجود، لأن ذلك مكتوب في القرآن،
وبالطبع انت تعلم ان القرآن صادق، فهو كلام الله الذي أرسله لنا."
"الكتاب المقدس لم يحرف، فلقد ذكر المسيح
فيه ان كلامه لا يزول."
في المثال الأول، واحد عاوز يقنعك بأن خالق الكون
موجود، وبيقولك ان الدليل هو ان خالق الكون ذكر دة في كتابه؛
دة مش دليل، ليه؟ لأن كل فرض فيهم محتاج التاني
عشان يثبت صحته، لازم يكون الله موجود عشان يبقى القرآن كلام الله، ولازم يبقى القرآن
كلام الله عشان أصدق قول القرآن بأن الله موجود.
في المثال التاني: أظن المغالطة واضحة فيه، فأنا
كشخص لا اعرف اصلا الكتاب محرف ام لا، فكيف تقدم لي دليل من داخله هو نفسه على عدم
تحريفه؟ ونلاحظ بردو نفس "الدايرة" ، الكتاب غير محرف عشان مكتوب فيه انه
لن يزول، وعشان مكتوب فيه لن يزول اذن هو غير محرف.
--------------------
* ملحوظة:
لازم تحط في اعتبارك بالنسبة للمصادرة على المطلوب،
والاستدلال الدائري، ان ممكن تستخدم الحجة ديه بدون ما تكون مغالطة، في حالات زي مثلا
ان يكون متلقي الكلام هو شخص يسلم بأحد الافتراضات الموجودة في الجملة؛
مثلا في المثال الثاني، اذا كان متلقي الكلام هو
شخص مسيحي غير متشكك يسأل بقصد المعرفة، فهو مؤمن بأن الآية المذكورة في الكتاب المقدس
هي من كلام المسيح، ومؤمن بأن المسيح صادق، لذلك الحجة صائبة في اقناعه بأن الكتاب
غير محرف؛
اما اذا كان متلقي الكلام شخص لاديني مثلا، فهو
لا يؤمن بأن الكتاب المقدس من كلام المسيح، ولا يسلم بصدق المسيح حتى ، لذلك لا يمكنك
اقناعه بأن الكتاب لم يحرف بتلك الحجة؛
لذلك الأمر نسبي، معتمد على ظروف طرح الحجة؛
عشان كدة لازم تبقى عارف القناعة الفكرية للشخص
اللي قدامك وانت بتقدم دليلك.
=================================================
2- #مغالطة_المنشأ :
المغالطة ديه رغم بساطتها، ووضوحها للعين، الا انها
للأسف مستخدمة بشكل كبير جدا، بالذات في مجتمعاتنا العربية؛
المغالطة ببساطة ان الشخص اللي بيكلمك عن حاجة معينة،
بيحاول يقنعك بأنها حاجة حلوة "عشان مصدرها حلو"، او حاجة وحشة "عشان
مصدرها وحش"، بدون ما يناقش الفكرة نفسها بغض النظر عن "هية جت منين".
مثال:
"تحديد النسل هو عمل حقير، فلقد كان يحاول
هتلر فعله مسبقا."
"كيف تنتخب المرشح أحمد شفيق؟ فلقد كان من
رجال الرئيس السابق، وبالطبع سيعيد نفس سياساته الفاسدة."
في المثال الأول، محاولة لإقناعك بسوء الفكرة المطروحة،
لأن شخص ما "مش مرغوب فيه وسطنا" قد تبناها في يوم من الأيام، وفي الواقع
دة مش دليل على سوء الفكرة، لازم نمسك الفكرة نفسها نبحثها ونشوف هية كويسة ولا لأ،
بغض النظر مين تبناها، او حتى مين ابتكرها.
في المثال الثاني، محاولة لاقناعك بأن سياسات المرشح
المذكور هتكون سيئة، بدون أي دليل، الا ان المرشح مارس سياساته في وسط نظام غير مرغوب
فيه؛
ودة مش دليل على انه سيعيد نفس السياسات.
=================================================
3- #مغالطة_التعميم_المتسرع :
المغالطة تعني اتخاذك لعينة قليلة من الأشخاص، وتعميم
فكرهم او تصرفاتهم على كل الأشخاص المشابهة لهم، او حتى تجربتك لشئ معين مرات قليلة،
وخروجك بحكم نهائي على الشئ دة.
مثال:
"تزوجت مرتين، وفي كل مرة كان زوجي يطمع
في مالي، لن اتزوج مجددا، فالرجال لا يعرفون الاخلاص."
"جدتي كانت تعاني من نفس ألمك، ولقد تعافت
بمجرد تناول خل التفاح، فلا تتعب نفسك بالذهاب للطبيب وتناول القليل منه."
طبعا في المثالين، الحدث الأول وتكراره غير كافي
بالضرورة انك تعتقد بأنه حقيقة مطلقة تنطبق على كل ما يشابهه من أحداث.
--------------------
* ملحوظة:
التعميم بنضطر نستخدمه كتير غصب عننا، لأننا مثلا
لمعرفة الموسيقى المفضلة عند شعب ما، غير قادرين على سؤال السكان شخص شخص عن موسيقاهم
المفضلة، وغير قادرين على استكشاف حفريات كل الكائنات اللي عاشت قبلنا لمعرفة كيف كانت
تجري حياتهم، دة غير ان عقلك ماعندوش وقت لانه يصنف كل شئ في قالب جديد لواحده، فالتعميم
لازم بيحصل، واحيانا "زيه زي اي مغالطة" قد يقود الى نتيجة صائبة..
لكن في النهاية.. يبقى الأمر نسبي معتمد على عدد
وقوة الدلائل، ويبقى قبول النتيجة أمر لا يمكن الزامك أو الزامي به.
=================================================
4- #مغالطة_تجاهل_المطلوب :
في المغالطة ديه، الشخص اللي بيكلمك بيتجاهل الحاجة
اللي المفروض يثبتهالك، ويروح يثبتلك حاجة تانية، ولكن بشكل مرتب بحيث تنخدع وتظن انه
أثبت الشئ المنشود بالفعل.
مثال:
-سيدي الرئيس، انخفضت مستويات معيشة الفقراء
في عصرك الى 30%
-الكلام غير صائب على الاطلاق، هذه الوثائق
الرسمية تثبت اننا رفعنا معاش الارامل بنسبة 5%، والاجور بنسبة 10% ودعمنا الخبز، ولم
يفعل أي نظام قبلنا ذلك.
المثال واضح، فبدل من الرد على انخفاض مستوى المعيشة،
تم عرض انجازات اخرى لتغطية الموقف.
--------------------
*ملحوظة:
تجاهل المطلوب ممكن يستخدم بدون ما يكون مغالطة،
كنوع من انواع ترك القضية الأساسية وبحث قضية اخرى في وسط الكلام، عشان تقودنا فيما
بعد للقضية الاساسية...
يبقى اللي انا لازم اركز فيه، بعد ما بعدنا عن الموضوع
الاصلي، رجعنا بالدليل عليه فعلا ولا لأ؟
=================================================
5- #مغالطة_الرنجة_الحمراء :
المغالطة اسمها مأخوذ من حيلة كان بيستخدمها المجرمين
لتضليل الكلاب البوليسية اللي بتتبعهم، عن طريق سحب سمكة رنجة حمراء على خط سيرهم على
الارض ثم سحبها على الجانب والقاءها، واستكمال سير المجرمين في الإتجاه الآخر، كمحاولة
لتضليل الكلاب البوليسية عن اتباع الطريق الصحيح وراء المجرمين؛
المغالطة ديه بيستخدمها الشخص عن طريق استهلاك فكرك
في موضوع آخر، او عن طريق السخرية، او عن طريق اثارة سمعك بطرح أشياء جذابة، تلهيك
عن الموضوع الأصلي المطلوب إثباته.
مثال:
"ازاي الحشيش يكون ممنوع؟ انا بخاف اكتر
من الناس اللي شاربة خمرة، لأن هية سبب كل المشاكل، دة كفاية تمن تصنيعها وبيعها، قد
ايه بتخسرنا وقد ايه بتحقق كوارث في الاسرة وفي الشارع!"
في المثال هنا، المتكلم أثار سمعك بكوارث الخمرة
وأضرارها، رغم ان الموضوع الاصلي كان عن أضرار الحشيش.
--------------------
*طيب ايه الفرق بين مغالطة تجاهل المطلوب
وبين الرنجة الحمرا؟ انا حاسس انهم شبه بعض!
بص يا سيدي، هوة الفرق بسيط،
تجاهل المطلوب هو خطأ في الاستدلال فقط، لكنه بيثبتلك
شئ آخر، يعني بدل ما يثبتلك الموضوع اللي بتتكلم فيه، يروح يثبتلك موضوع تاني، فانت
ممكن تعتقد ان إثبات الموضوع التاني هو بالفعل إثبات للموضوع الاول؛
أما الرنجة الحمراء، فهو "تمويه" وسحابة
وغمامة مش أكتر على الكلام، بدون اثبات أي شئ جديد، هو فقط فتح سكة لناحية تانية بتخرجك
من الموضوع، كنوع من انواع الخداع.
=================================================
6- #الحجة_الشخصية
، أو #مغالطة_الشخصنة :
في المغالطة ديه بيحاول المتكلم انه يطعن في الشخص
صاحب الفكرة، بدلا من تفنيد الفكرة نفسها وبحثها بالدلائل؛
وبإختصار، "1+1=2" هي جملة صحيحة حتى
لو قائلها مجنون، و "1+1=5" هي جملة خطأ حتى لو قائلها عاقل.
والمغالطة بتتخذ اربع اشكال "القدح والسب
- التعريض بالظروف الشخصية - أنت أيضا - تسميم البئر".
--------------------
#القدح_أو_السب :
وديه عن طريق اني احاول تشويه الشخص لأقصى حد، عشان
اوصلك بسهولة ان كلامه هو كلام فارغ، بدون مناقشة كلامه من الأساس.
مثال:
"نظرية التطور خطأ، فصاحبها هو شخص ملحد."
"الحديث النبوي التالي صحيح، فالراوي هو
"س" ولقد اشتهر بصدقه."
"الحديث النبوي التالي ضعيف، فالراوي هو
"ص" وقد اشتهر بأخلاقه السيئة."
في المثال الاول، محاولة لإقناعك بأن نظرية التطور
غير صحيحة علميا، لأن مبتكرها هو شخص غير مرغوب بقناعته العقائدية في وسطنا؛
وبالطبع صحة النظرية العلمية من عدمها مالهاش اي
علاقة بـ مين صاحب النظرية.
وفي المثالين الثاني والثالث، محاولة لإقناعك بصحة
حديث أو عدم صحته، لمجرد ان راويه هو شخص صاحب سمعة حسنة او سيئة، طبعا لا علاقة للأمرين
ببعضهما؛
فأنا ممكن ابقى حرامي مثلا، واجي احكيلك حاجة شفتها
بجد، وممكن ابقى صاحب اكبر شركة طبية، واجي احكيلك قصة مختلقة او مكذوبة؛
وللأسف علم الحديث هو علم قائم على أساس المغالطة
ديه.
*ملحوظة، ممكن يكون القدح هو شئ مناسب ومقبول
للاستشهاد في بعض الأوقات، زي مثلا بعض الوظائف الفندقية اللي بتشترط ان يكون مظهر
الشخص متناسق وجميل، واخلاقه حسنة.. عشان الزبائن تتقبل منه أفعاله وتطمئن له.. لكن
بردو نرجع نقول ان أخلاقه الحسنة او السيئة مش مبرر ملزم ليك انك تعتبره شخص صالح او
صادق في حديثه او غير ذلك.
--------------------
#التعريض_بالظروف_الشخصية :
في المغالطة ديه، بيحاول المتكلم انه يوضحلك ان
الشخص دة بيطرح الفكرة ديه "لمجرد مروره بظروف شخصية معينة" مش أكتر، وبردو
بدون مناقشة الفكرة نفسها.
مثال:
"انت تدافع عن الرأسمالية ليل نهار، ولكني
اعلم جيدا انك غني لا تأبه لحقوق الفقراء."
"طبعا سترفض وتحارب نظرية التطور، فأنت شيخ،
يتوقف رزقك على ايمان الناس بالدين."
في المثال الأول، بيحاول المتكلم الطعن في شخصك
لمجرد انك غني، فدة ظرف جعلك تدافع عن الرأسمالية، بدون مناقشة الرأسمالية نفسها وما
اذا كانت تصلح أم لا، وبدون تقديم اي دليل على انها غير صالحة.
وفي المثال التاني، بيحاول المتكلم الطعن في شخصك
لمجرد انك شيخ ستتضرر من اقتناع الناس بصحة نظرية التطور، اللي ربما تقود البعض لترك
الدين، ودة شئ مش مناسب لعملك، بردو بدون مناقشة صحة النظرية من عدمها، وبدون تقديم
اي دليل على انها صائبة.
--------------------
#أنت_ايضا :
في المغالطة ديه المتكلم بيقلب الطاولة عليك، ويقولك
"ما انت كمان بتعمل كدة" ، وفي الواقع، كون ان انا كمان بعمل كدة، دة مش
دليل ان الشئ صحيح أو خطأ.
مثال:
-ابني العزيز، توقف عن التدخين فسوف يهلك
صحتك ومالك.
-أبي، انت ايضا تدخن!
طبعا المثال مفهوم، كون ان الأب بيدخن، مايجعلش
كلامه غير صائب، بل كلامه صحيح حتى وان كان هو نفسه مدخن؛
فيه مثال تاني مشهور، اللي هوة تروح لدكتور نظر
فتلاقيه مش بيشوف، او تروح لدكتور سمنة فتلاقيه تخين، فتحكم بالتالي ان الدواء اللي
قدمهولك هو دواء غير صالح.
*بيقول عادل مصطفى في كتابه، ان انسب رد
لما تواجه المغالطة ديه، انك تقول "اه بالظبط انا بعمل كدة، ماردتش على كلامي
الاصلي ليه؟"
--------------------
# وفيه مثال شهير آخر للمغالطة ديه بنسميه#مغالطة_دفع_الظلم_بالظلم
،
اللي هية باختصار شديد اننا نتوقف عن لوم الجاني،
لو كان المجني عليه بيعمل نفس الفعل، ودة شئ غير منطقي،
من أمثلتها المشهورة: "من كان منكم بلا خطيئة
فليرمها بحجر" ،
وفي الواقع، كوني اقترف نفس الخطأ، لا يغفر لك اقترافك
له، ولا يجعله أمر مقبول.
# ومثال آخر يسمى #مغالطة_خطآن_يصنعان_صواب
،
ودة معناه اني اقولك ان فيه غيرنا بيعمل كدة، فدة
مبرر اننا نعمل كدة زيهم، الغلط بالغلط يعني؛
كمثال "ايه الهوجة اللي عاملينها حوالين التحرش
ديه؟ ما كل بلاد العالم فيها تحرش!"
حتى لو كل بلاد العالم فيها تحرش، فـ دة لا يجعل
التحرش في مجتمعنا هو امر مقبول.
# ممكن المغالطة ديه توصل لشكل بشع جدا، يتمثل
في "فلنقتل اطفالهم ونشرد نساءهم، فوالله لو حكموا فينا لما فعلوا غير ذلك."
--------------------
#تسميم_البئر :
عن طريق وصف حجة خصمك بأنها غير مقبولة لأنه شخص
فعل "س" او شخص يمتاز ب"س" ، مثال "انا لم اسرق! كيف تصدق
شهادته علي؟ فهو نفسه لص!"
بتجري المغالطة بنفس اسلوب القدح أو التعريض للظروف
الشخصية، لكن عن طريق توجيه الكلام على شخص خصمك.
=================================================
7- #مغالطة_الإحتكام_الى_سلطة :
بيقع الشخص في المغالطة ديه، لما يصدق ان الفكرة
صحيحة، لأن قائلها هو شخص موثوق فيه فقط، او الفكرة خطأ لأن قائلها هو شخص غير موثوق
فيه فقط... صحيح ممكن تكون الفكرة صحيحة او خطأ بالفعل، لكن المغالطة هنا سببها انك
اخدت سلطة صاحب الفكرة وحدها كدليل، بدل من اتخاذ بينة حقيقية.
طبعا الإحتكام إلى السلطة في حياتنا هو أمر مفروغ
من حدوثه، بل هو أمر واجب الحدوث، فإحنا بنثق في كلام العلماء ولا نثق في كلام الجهلاء،
ولما بنقعد نستمع لعالم خبير بأمر ما، بنقعد نستمع وإحنا متأكدين انه بيقول كلام حقيقي،
لأننا عارفين ان فيه كمان ناس بتراجع وراه، وهكذا.
--------------------
لذلك الإحتكام للسلطة في حد ذاته هو أمر غير مغالط،
ويجب علينا العمل بيه، لكـــن، فيه أحوال معينة بس هية اللي بتكون وقتها الإحتكام للسلطة
مغالطة، وهي الآتي:
# في حالة إذا كان الإحتكام للسلطة غير ضروري:
يعني لما تكون الحاجة واضحة والدليل عليها واضح،
مش محتاج اني أنتظر شخص خبير ومتعمق بالأمر عشان يدلني عليها، فرأيه لن يزيد من كونها
حقيقة طالما انا بالفعل وجدت الدليل الواضح الذي لا يقبل النقاش.
# اذا كانت الدعوة غير داخلة في مجال خبرة
الشخص الذي يحتكم اليه كسلطة:
يعني ماينفعش نبقى بنتكلم مثلا في السياسة ومختلفين
في أمر ما، فتقولي "طب استنى هنسأل دكتور فلان (وهو دكتور طبيب بشري) وهوة يقولنا
ايه الصح، طبعا دة دكتور يعني عارف اكتر مني ومنك" ؛
دة كلام فارغ، لأن السياسة ليست مجال الشخص دة،
حتى وان كان هو خبير جدا في مجال آخر، قد يكون أصعب.
مثال:
اعلان: "كريستيانو يستخدم ماكينة جيليت، فهي
الماكينة الأنسب للرجال"
طبعا دة استدلال مغالط يستخدم لخداع المشاهد، لأنه
مافيش أي علاقة بين إن كريستيانو "الخبير في مجال الكرة" بيستخدم جيليت،
وبين ان جيليت هي فعلا افضل ماكينة حلاقة..
في الوقت دة نقدر نقول ان دة يمثل احتكام غير منطقي
للسلطة.
# اذا كان هناك خلاف بين الخبراء في المسألة
المقصودة:
فيما معناه، ان لو المسألة اللي بنتكلم فيها، الخبراء
انفسهم مختلفين في امورها، فاحنا ماينفعش نروح نحتكم الى رأي خبير منهم ونعتبره دليل،
لأنه ببساطة سؤالك لو وجهته لخبير آخر في نفس المجال قد يملي عليك رأي آخر مختلف.
مثال على كدة، الاختلاف في علم الاقتصاد وعلم النفس
بين الخبراء، وتعدد المدارس حتى في توصيف العلاج النفسي وتشخيصه.
#اذا كان الخبير متحيز او متطرف:
يعني لو فيه شيخ سلفي متشدد يعمل طبيب بشري مثلا،
من الأفضل انك لا تحتكم لرأيه فيما اذا كانت "مراحل تكوين الجنين في القرآن هي
صحيحة أم خاطئة" ، لأن تطرفه وتحيزه للفكرة قد يبعده عن ذكر الحقيقة.
# اذا كان مجال خبرة الشخص هو علم زائف او
غير مشروع:
مثال: "خبراء تفسير الأحلام - خبراء التنجيم
والأبراج - خبراء طرد الأرواح" ، وغيرها من العلوم الخرافية الزائفة.
# اذا كان رأي الخبير صادر في وقت غير معاصر:
ودة لأن معرفتنا دوما متغيرة، ماينفعش نجيب كتاب
لحضارة عاشت من 500 سنة مثلا، ونحتكم لرأيهم في النظام الاقتصادي للدولة، لمجرد انهم
كانوا حضارة لها سلطة ومكانة عالية.
# اذا كان الخبير المزعوم مجهول او غير محدد:
ومن الأمثلة المشهورة جدا على المغالطة ديه
"ذكر أطباء مشهورون أن بلا بلا بلا" بدون تحديد من هم الأطباء، و بدون تحديد
مصدر المعلومة، وديه بنلاقيها على الصفحات السلفية كتير.
وبردو الاعلان المشهور "يقول المختصون ان سنسوداين
هو افضل معجون اسنان" بدون ذكر من هم المختصون، وبدون ذكر مصدر للتأكد من قولهم.
=================================================
8- #مغالطة_مناشدة_الشفقة :
المغالطة تعتمد على اللعب على عواطفك، ومشاعرك،
لإستدراجك لأن تصدق بشئ على انه حقيقي بلا دليل.
مثال:
"كيف تقول على مصطفى محمود رجل له أخطاء؟
فلقد درس الرجل سنوات عديدة واضاع عمره ومجهوده بين طيات الكتب!"
"ازاي تكفر بفداء المسيح، بعد ما مات واتعذب
واتصلب عشانك؟"
المثالين واضحين جدا، محاولة لإقناعك بأن الشئ حقيقي،
لا لشئ، الا لأنه مثير للعاطفة، بدون أي دليل يذكر..
ودة ماينفعش، كون انك قضيت 10 سنين في تحضير رسالتك
في الدكتوراه "ودة أمر متعب"، مش معناه ان الرسالة صحيحة، بحث الرسالة ووضعها
تحت المجهر هو الفاصل فقط.
=================================================
9- #مغالطة_الاحتكام_الى_عامة_الناس
، أو#مغالطة_الإحتكام_الى_الأغلبية :
مغالطة شهيرة، بيقع فيها الناس كتير، والمغالطة
ليها 3 أشكال "العربة الموسيقية - اتباع الصفوة - التلويح بالعلم والتذرع بالوطنية"
--------------------
#العربة_الموسيقية (العدد):
مضمونها بسيط، الا وهو، معظم الناس بتقول
"س"، اذن "س" حقيقة، وفي الواقع دة أمر غير حقيقي، يجب دراسة الأمر
"س" لمعرفة ما اذا كان حقيقية أم لا، وان كان حقيقة فهو حقيقة، حتى لو لم
يصدقها أحد، وان كان الأمر زائف فهو زائف، وإن صدقه جموع الناس...
مثال:
"غالبية البشر على الأرض يعتقدون في الديانة
المسيحية، المسيحية بالطبع هي الديانة الحق."
*أنا شخصيا بحب أرد على المغالطة ديه وأقول
"في يوم من الأيام غالبية البشر كانوا معتقدين ان الشمس بتدور حول الارض، وقد
كان اعتقاد الغالبية الساحقة خاطئ"
--------------------
#اتباع_الصفوة (المكانة):
في اتباع الصفوة، بيذهب الشخص لتبني افكار الغالبية
من "الناس الجامدة فشخ" على أساس انها حقيقة أو صواب.
مثال:
"المثقفون جميعهم ملحدون، الإلحاد هو الفكر
الصحيح."
وبالطبع الأمر واضح، الحاد المثقفين من الناس، مش
دليل على صحة الإلحاد كفكر؛
صحة الأمر بتتوقف على بحث الفكرة ومنطقية الفكرة
نفسها، مش بتتوقف على عدد أو مكانة متبعينها.
--------------------
#التلويح_بالعلم و #التذرع_بالوطنية :
في المغالطة ديه بيتم اللجوء للمشاعر الوطنية والقومية
لدعم الحجة.
مثال:
"المصريين القدماء كانوا بياكلوا الرنجة
في شم النسيم، لازم نحافظ على عادات بلادنا من الاندثار."
وطبعا، مش لازم ولا حاجة، اذا كانت عادات
"قومنا" او "جماعتنا او "موطنا" هي عادات غير صائبة، فهي
عادات غير صائبة يجب البعد عنها وفقط..
دة طبعا بغض النظر عن ان الرنجة جامدة فشخ.
--------------------
*ملحوظة:
التذرع بالأغلبية مهم احيانا، في مواقف معينة، زي
مثلا الأشخاص المحاسبين اللي بيراجعوا العمليات ورا بعض، ومراجعة البحوث العلمية، وشرط
تعدد الشهود في الجرائم، او في اختيار تعريف معين لشئ ما فنختار اللي اتفق عليه الأغلبية،
او الديمقراطية في ترك أغلبية الشعب يحدد مصيره.
--------------------
*ازاي افرق بين الاحتكام لعامة الناس اذا
كان مغالط أم لا؟
ببساطة هو مغالط لو تحققت فيه احد الشروط ديه:
أ- لو الاستدلال ناتج عن مجموعة اعتقادات خاصة بمجموعة
من البشر، وتم اخذ الاستدلال على انه حقيقة حتى بعيد عنهم.
ب- لو الاستدلال تم بدون تقديم مبررات ودلائل ونتائج،
يعني مرة واحدة تنط لإن الموضوع صح عشان فيه ناس كتير شايفاه صح.
ج- لو مافيش صلة بين عدد الأغلبية وبين الفكرة،
يعني مثلا عدد الاغلبية في إتباع المسيحية وكون المسيحة هي الديانة الحق، مافيش بينهم
صلة، لأن الديانة ممكن تنتشر لظروف تانية خالص غير الإقتناع وغير كونها حقيقة، ظروف
زي "التكاثر - الترحال - الغزو - الاجبار - الخ" ؛
لكن مثلا قبول مراجعة عدد من الأغلبية للعمليات
المحاسبية هو شئ منطقي، لأن بينهم صلة، فكل ما يزيد عدد المراجعة هتزيد احتمالية اكتشاف
الأخطاء اللي ارتكبها المحاسب الأول.
د- لو اعتمد المتكلم على إثارة عواطفك، زي القومية
والوطنية والثقافة الواحدة، الخ.
=================================================
10- #مغالطة_الاحتكام_الى_القوة :
المغالطة معناها التهديد، او إظهار العصا والعقاب
في الكلام، لجعلك تقتنع بالإدعاء "بسبب خوفك" ، مش اكتر.
مثال:
"أعلم انك لا تؤمن بالاسلام، ولكن الا تخاف
عذاب النار؟ الم تفكر لحظة ماذا لو كانت جهنم حقيقية؟"
وبردو المثال واضح، مافيش اي دليل على صحة الاسلام
في الجملة، فقط تخويف، ربما يأتي بنتيجة مع من ليس له دراية بالمنطق.
--------------------
*ملحوظة:
الاحتكام للقوة او التخويف قد لا يكون مغالط، اذا
كان له صلة حقيقية مرتبطة بالحجة، وفيه دليل قوي على ان النتيجة هتحصل بالفعل لو لم
تقتنع بالحجة.
مثال:
"ذاكر جيدا، والا ستحصل على درجات سيئة"
"توقفوا عن التجارب النووية بالقرب من القطب،
ستؤدي لانهيارات جليدية وزلازل، ومن ثم فياضانات تغرقنا."
=================================================
11- #مغالطة_الاحتكام_الى_النتائج :
وهي مغالطة بتعتمد على اللعب على "احساسك واهوائك
الشخصية في الاعتقاد بالأمر اللي بيقود لنتيجة أفضل"، ويمكن تلخيص الموضوع في
جملة واحدة، وهي "ان كل ما نأمل في أن يكون حقيقة، ليس شرطا ان يكون كذلك".
مثال:
"بالطبع يوجد حياة بعد الموت، كيف لك ان
تتصور ان تنتهي حياتك هباءا للأبد وكأنك لا شئ؟"
"نظرية التطور خطأ، فالانسان لا يتصرف كتصرف
باقي الحيوانات، ولا يمكنني تصور ان يكون الانسان حيوان حقير!"
في المثالين، اللي بيتكلم ماحطش أي دليل على فرضه
أو إدعاءه الاول، كل اللي عمله ان إستدل "بإحساسه الشخصي تجاه النتيجة اللي شايفها
أفضل" وكأنه دليل على صحة الفرض الأول.
--------------------
ومن الامثلة الشهيرة للمغالطة ديه هو #رهان_باسكال :
رهان باسكال، بيتلخص في انك بتختار الأمر اللي بيأدي
لنتيجة على هواك او نتيجة ممكن تكسب منها.. يعني،
"الله اما موجود واما غير موجود، ولا يوجد
دليل على وجوده، ولا دليل على عدم وجوده.. وما دام علي ان اختار، فسأعامل الأمر معاملة
الرهان، اذا راهنت على وجود الله واتضح انه موجود فسأكسب الجنة، وان اتضح عدم وجوده
فأنا لم اخسر شئ!"
بيذكر عادل مصطفى في كتابه ان ابو العلاء المعري
استخدم نفس المغالطة ديه، لما قال:
"قال المنجم والطبيب كلاهما .. لا تحشر الاجساد
قلت اليكما"
"ان صح قولكما فلست بخاسر .. او صح قولي
فالخسار عليكما"
يعني، ابو العلاء المعري بيقول ان الاطباء والفلكيين،
بيقولوا ان الجسم لن يحشر الى الله، فهوة بيرد عليهم وبيقولهم مافيش مشاكل، لو كلامكم
صح ومافيش حساب انا مش خسران حاجة، ولو كلامكم غلط وفيه حساب فانتوا الخسرانين.
وطبعا الأمر والرهان مغالط، لأن احساسك الشخصي تجاه
النتيجة، وتوجسك، واختيارك للنتيجة الأكثر طمأنينة لا يعني ان الامر صحيح، ولا يقف
كدليل على أي شئ، هو فقط "شعور شخصي" مش اكتر؛
لو افترضنا ان فيه شخص شعوره الشخصي بيميل لحاجة
تانية، فـ هيختار الفرض المضاد للفرض اللي انت اختارته "لمجرد شعوره الشخصي بردو".
--------------------
*ملحوظة:
امتى يكون الاحتكام للنتيجة صائب؟
في حالة مثلا ان فيه أمرين مش بنستخدمهم على انهم
دليل على حاجة، بس واحد فيهم له نتيجة اقل ضررا من الآخر،
مثال "الانتخابات الرئاسية بين "س"
و "ص"، والاتنين زالزفت، بس "س" أرحم لأنه على الاقل مش هيعمل
كذا، فـ هختاره".
=================================================
12- #مغالطة_الالفاظ_المشحونة_أو_المفخخة :
بتحصل عن طريق استخدام "كلمات" معينة،
توحي بشئ معين، او توصل شئ معين في الجملة، كأني زرعت فخ في كلمة واحدة وانا بتكلم.
مثال:
"فلان هذا (يدعي) بأنه رأى المدير يسرق."
"كل (عاقل) يعرف ان كلامي صحيح."
في المثال الأول، الشخص قال كلمة "يدعي"
، وهي كلمة مفخخة، ماينفعش تستخدم في الحجة وفي الدليل، ليه؟؟ لأنه ببساطة الكلمة لوحدها
معناها انه أجزم بأن الجملة اللي جاية بعدها هي جملة كاذبة "بدون اي دليل على
كذب الجملة".
في المثال التاني، الشخص قال كلمة "عاقل"،
وهي كلمة مفخخة، ماينفعش نستخدمها في الموقع دة في نقاشنا للحجج، ليه؟ لأن الكلمة لوحدها
معناها ان كل اللي جاي بعدها صواب "بدون اي دليل على انه صواب".
*ملحوظة:
نقدر نقول على المغالطة ديه، انها نوع من انواع
المصادرة على المطلوب، لأنها بتحط المطلوب اثباته في خانة المثبت بالفعل.
=================================================
13- #مغالطة_المنحدر_الزَلِق أو #أنف_الجَمَل :
المغالطة بتعتمد على رفض او قبول الحجة، عن طريق
اتباعها بأمور اخرى هتترتب عليها، يعني مثلا "أ" مقبول، لأنه سيؤدي ل"ب"
و"ب" ستؤدي بنا الى "ج" وطبعا كلنا نريد ان يحدث "ج"
، اذن يجب علينا أن نفعل "أ".
المغالطة بتاخد الاسم "أنف الجمل"، بسبب
مقولة منسوبة لأحد البدو، وهو قاعد في خيمته بيقول "اذا تركت الجمل يدس انفه في
خيمتي، في تلك الليلة الباردة، فسوف يدس بعد ذلك رأسه كله، ثم لا يلبث أن يدس رقبته،
وسرعان ما اجد الجمل كله وقد اقتحم علي الخيمة".
مثال:
"اذا سمحنا للناس بحرية التعبير، فسوف ينتقدوننا
اليوم، ثم يهاجموننا غدا، حتى نجدهم يتطاولون علينا بالسباب بعد ذلك."
طبعا الأمر مغالط، لأن مافيش دليل حقيقي ان كل حاجة
من ديه ستحدث حتما بحدوث الاخرى.
=================================================
14- مغالطة التفريع الزائف، او التقسيمة الثنائية
الزائفة:
المغالطة بتعتمد على تقسيم الاشياء لحاجتين اتنين
بس، بيحاول فيها المتكلم انه يوهمك بأن الامر اما "ابيض" واما "اسود"
، وانت عليك الاختيار من احدهما.
مثال:
"اما ان نبيح الدعارة، واما سيستمر الناس
في التحرش."
"بم تفسر ذكر التوراة قصص الأنبياء السابقين؟
بالطبع لأن الله ارسلها."
في المثال الأول الأمر مغالط، لأن الموضوع قد يكون
له حلول اخرى، بدون اباحة الدعارة.
وفي المثال الثاني الأمر مغالط أيضا، لأن قصص الانبياء
السابقين قد تكون متداولة بين الناس، او مذكورة في كتب اخرى أقدم، الخ..
=================================================
15- #مغالطة_السبب_الزائف :
المغالطة معناها، اخذ أمر ما على انه هو السبب الحقيقي
وراء حدوث أمر آخر، رغم انه مافيش دليل على انه هو السبب، لازم تركز في الموضوع دة،
لأن مش كل امرين ارتبطوا وحصلوا ورا بعض يبقى لازم الامر الاول كان سبب لحدوث الامر
التاني؛
المغالطة ليها 4 أشكال "المصادفة - اغفال سبب
مشترك - الاتجاه الخطأ والمعكوس - بعده اذن بسببه".
--------------------
#المصادفة :
بنقع في المغالطة ديه لما نربط حاجتين ببعض كسبب
ونتيجة رغم ان كان الرابط بينهم هو مجرد "الصدفة".
مثال:
"ذكر هذا الكاتب اليهودي عمليات المقاومة
الفلسطينية في الصفحة "11" النقطة "9" من قبل احداث 11 سبتمبر،
الا يجعلك هذا تظن ان الموضوع من الأصل كان مؤامرة صهيونية؟"
"هناك دراسة تشير الى ان زيادة معدل وفيات
السكان في مصر قد تزايد مع زيادة اعداد البطاريق في العالم."
الأمثلة شارحة نفسها، التزامن قد يكون بمحض الصدفة
لا اكثر، مافيش اي دليل ان الامر الاول مرتبط "سببيا" بالتاني.
--------------------
#اغفال_سبب_مشترك :
ودة معناه انه ممكن يكون فيه سبب ثالث، تسبب في
حدوث الامرين، وانت بتقدم الامرين لوحدهم على انهم سبب ونتيجة.
مثال:
"عندما هبت العاصفة، انخفض مؤشر البارومتر،
واو! البارومتر يمكنه قياس شدة العواصف!"
في الحقيقة، انخفاض الضغط الجوي "سبب ثالث"
، كان هو السبب في انخفاض مؤشر البارومتر، وفي حدوث العاصفة معا.
--------------------
#الاتجاه_الخطأ_والمعكوس :
في المغالطة ديه، بيتم عكس السبب مع النتيجة، فتعامل
النتيجة كسبب، والسبب كنتيجة.
مثال:
"زيادة الثقافة الجنسية في اوروبا، كانت
سبب في انتشار مرض الايدز!"
"الانسان موجود على الأرض، وهذا هو السبب
الذي جعل الله يضبط موقعها ومناخها خصيصا لأجله من بين كل الكواكب."
في المثال الأول، الحقيقة هي ان انتشار مرض الايدز،
كان سبب في اهتمام الناس اكتر بتثقيف نفسهم جنسيا لتفاديه.
وفي المثال الثاني، الحقيقة هي ان وجود الظروف المناسبة
على الأرض ووجود الكوكب في الموقع المناسب، كان السبب في ظهور الانسان عليه.
--------------------
#بعده_اذن_بسببه :
تتلخص المغالطة في ان الديك، قد يظن ان بزوغ الفجر
متوقف على صياحه، التعاقب الزمني وحده مش دليل على اي حاجة.
من الامثلة المشهورة على المغالطة، اعتقاد الاغريق
قديما ان بعض الكوارث الطبيعية تحدث بسبب البشر "فيه ناس لحد النهاردة معتقدة
بكدة بردو" ؛
فمثلا، كانوا لما يحصل زلزال عندهم، يدوروا على
العصاة علشان يعاقبوهم، ولما يتلقوا حد عاصي يقولوا اكيد هو السبب في حدوث الزلزال.
مثال:
"صلينا صلاة المطر، وقد هبط المطر بالفعل."
"الكارثة الاخيرة في امريكا كانت بسبب الافلام
المسيئة للرسول."
المغالطة ديه مهمة جدا، لأن العرافين والمنجمين
والسحرة "وناس تانية بردو"، بيستخدموها كتير؛
العراف بيقولك ان هيحصلك احداث سعيدة، فيحصلك احداث
سعيدة، لأن الاحداث السعيدة بتحصل طول الوقت؛
المنجم بيقولك هيحصل احداث غير سارة، فتحصل احداث
غير سارة، لأن الاحداث الغير سارة بتحصل طول الوقت؛
الساحر بيديلك حجاب عشان يشفيك من المرض، فتشفى
بعد فترة، لأن أغلب الامراض تشفى دائما؛
ودة بيحصل لأنك بتفتكر "التوقعات الناجحة والصائبة
بس" وبتضخمها بعقلك وتعود بيها للذاكرة وتقول "آآآه صح، دة كان قالي ان هيحصلي
كذا!!" ؛
رغم انه لو مكانش حصل، كنت هتنسى كلامه، وهيمر الامر
بشكل طبيعي كأنه ماحصلش حاجة، -ودة بيحصل منك تلقائيا بسبب حاجة اسمها انحياز التأييد،
هنشرحها تحت شوية-
ومن هنا بيضمن العراف انه يكون "صادق"
وفقط، لأنك مش بتنتبه للأمر لو لم يحدث، ولا بتحط كذبه عين الاعتبار لو ماحصلش اللي
قال عليه.
كذلك التفائل والتشائم بالأشياء "الحظاظة
- القميص - السلسلة" بيقع تحت نفس المغالطة ديه، ولنفس الأسباب ديه.
--------------------
# ومن الأمثلة بردو على المغالطة ديه هو تأثير
البلاسيبو، وهو تأثير بيحصل عن طريق الايحاء فقط والوهم، ممكن تجوجل البلاسيبو للقراءة
اكثر عن الامر، ولكن ملخصه اني اقدملك دواء خامل، لا فائدة ولا ضرر منه، واقولك انه
هيشفيك، ولأني طبيب شاطر انت واثق فيا ومجربني قبل كدة، فانت نفسيا هترتاح وهتبدأ تحس
بأن للدواء مفعول.
من أمثلتها المشهورة، العلاج بالسحر، او بقراءة
القرآن، أو بالماء المصلى عليه في الكنيسة، الخ..
=================================================
16- #مغالطة_السؤال_المشحون_والسؤال_المركب :
المغالطة بتاخد شكلين، السؤال المغالط بيكون اما
"مشحون" واما "مركب".
--------------------
#السؤال_المشحون :
هي مغالطة شبه مغالطة الألفاظ المشحونة، لكن في
شكل سؤال.
مثال:
"متى أقلعت عن التدخين؟"
طبعا السؤال هنا مغالط، لأن السائل افترض مسبقا
اني بدخن بالفعل، و"شحن" كلامه بالفرض دة؛
-مع ملاحظة انه مكانش هيبقى مغالطة لو دة
شخص عارف مسبقا اني بدخن-
--------------------
#السؤال_المركب :
هو سؤال بيتكون من اكتر من سؤال واحد، بيتم دمجهم
وتوصيلهم ليك كسؤال واحد، عشان تضطر تجاوب اجابة واحدة عليهم كلهم.
مثال:
"هل انت مع حرية الاعتقاد وترك البشر للايمان
بأديان شيطانية تدعو للقتل؟"
السؤال هنا أيضا مغالط، لأنه بيتكون في الواقع من
سؤالين مش سؤال واحد، فأنا قد اكون مع حرية الاعتقاد، ولكن بشرط الا تكون حرية الاعتقاد
ماسة بأمن المواطنين او الدولة .. كل سؤال منهم بيحتاج هنا جواب مختلف، فأنا لازم ابقى
مركز وأوضح للسائل الكلام دة.
=================================================
17- #مغالطة_التفكير_التشبيهي :
ادراك التشابه بين الاشياء وتعميمها هو جزء مهم
من معرفتنا، لكن المشكلة او المغالطة بتحصل، لما اقيم مقارنة بين حاجتين مافيش بينهم
وجهة مقارنة، انما بينهم تشابه سطحي فقط، ومافيش بينهم اي تشابه له علاقة بالامر اللي
احنا بنتكلم فيه كـ حجة.
مثال:
"البشر حيوانات، لماذا اذن نمنع قتلهم من
أجل أكل اللحوم كأي حيوان آخر؟"
طبعا المغالطة هنا حدثت، لأنك تغاضيت عن الاختلاف
الكبير بين باقي الحيوانات وبين البشر، وأهم اختلاف بينهم ان البشر هو حيوان من نفس
جنسك، واي حيوان آخر بيحاول قدر المستطاع الابتعاد عن قتل افراد جنسه، دة غير ان الامر
لو ترك سيزيل البشر بعضهم البعض، ودة مش هدفنا كحيوانات تسعى للبقاء؛
المتكلم هنا أتى بتشبيه سطحي "احنا الاتنين
حيوانات" واقام مقارنة على اساسة عشان يفصل في مسألة هامة زي "قتل البشر
من اجل أكل لحومهم"، ودة غير منطقي.
=================================================
18- #مغالطة_الرجل_القش :
بتاخد المغالطة اسمها من عادة قديمة بترجع للعصور
الوسطى، كان المحاربين فيها بيتدربوا على القتال عن طريق بناء دمية رجل من القش، ومقاتلتها
على انها خصمهم..
ومن هنا بيتضح لنا ان معنى المغالطة؛
هي ان شخص ما "في غياب خصمه" يجيب حجة
هشة سهلة التفنيد، وينسبها للخصم ويبدأ في تفنيدها، بدل من حجته الحقيقية؛
او حتى ذكر الجوانب الضعيفة من نظريته وفكره والرد
عليها، رغم ان النظرية قد تكون تحمل دلائل قوية اخرى تم التغاضي عنها؛
او تناول جزء صغير من موقف الخصم، وتكبير حجمه وتعميمه
كأنه هو الموقف الكلي "تحريف بالتجزئ" ؛
او تصنيف الخصم ووصفه بأوصاف خاطئة ليست فيه، ووضعه
في فئة معينة من الناس لتشويهه، او نسب اراء الجماعة اللي عايش وسطها كأنها اراءه،
رغم انه ممكن يكون له اراء مختلفه عنهم "التصنيف والتنميط" ؛
او وصف الخصم بأنه شخص متطرف رغم انه معتدل، وبانه
يتكلم بيقينية واطلاق رغم انه بيتكلم بمنطق شكوكي نسبي "رجل القش المتطرف".
مثال:
"انتخاب خصمي في الانتخابات، سيؤدي لرمي
الاشتراكيين في السجون وقتلهم" -رغم ان الخصم مقالش كدة، ولا منهجه كدة-
--------------------
ومن الامثلة المشهودة على المغالطة، هي برامج التليفزيون،
اللي بتناقش افكار الغير، المختلفة عن افكارنا، زي البرامج الاسلامية اللي بتناقش المسيحية
او الالحاد مثلا، عن طريق ذكر حديث يجري بين "مسلم و ملحد"؛
وتأليف الحديث الخاص بالمسلم والملحد من قبل شخص
مسلم أصلا، يود بالطبع إنصاف المتحدث الأول، بدون النظر في ردود الملحدين الحقيقية
على تلك الاسئلة التي يطرحها المسلم.
كتاب #حوار_مع_صديقي_الملحد هو خير مثال على تلك
المغالطة.
قريت كتاب حوار مع صديقي الملحد؟ ها؟ ماشي.
--------------------
ملحوظة:
ممكن الموضوع يكون مقبول الى حد ما، لو فيه شخص
يمتاز بخواص سيئة فعلا، وتم تضخيم الخواص السيئة ديه "مع اعطاء الجمهور نبذة عن
ان التضخيم مقصود" زي الكاريكاتير مثلا؛
لكن في اغلب الاحوال، مهاجمة رجل القش هو جبن وضعف
وخداع.
=================================================
19- #مغالطة_التشيئ :
المغالطة معناها معاملة المجرادات او العلاقات او
الافكار العقلية كأنها كيانات و "أشياء" حقيقية موجودة.
مثال:
"كيف تدعي بأن أغلب الكائنات انقرضت؟ الطبيعة
مفترض ان اهدافها نبيلة!"
"أنا بحب مصر اوي ومستعد اموت عشانها."
طبعا الطبيعية ليست كيان حقيقي يمكن ان يملك أهداف،
والدولة هي مجرد انظمة واشخاص تدير الاعمال لتوصل لك نتائجها، مافيش شئ حقيقي يدعى
الدولة ليحب أو يكره من الاصل.
=================================================
20- #مغالطة_انحياز_التأييد :
انحياز التأييد معناها انك تكون منحاز للتأييد...
شوف ازاي؟ D:
يعني، انك بتميل اكتر للحاجة اللي هتأيد صحة فرضيتك،
ومش بتحاول تلتفت للحاجات اللي بتكذبها او بتفندها "ودة ممكن يحصل اراديا او غير
اراديا".
ديه هية السبب في الموضوع اللي ذكرناه قبل كدة
"بتاع الخرافة والدجل والعرافين" ، انت اول ما بيتحقق الكلام اللي قرأته
في برجك اليوم "بتنحاز تلقائيا لتأييد الامر، والاعتقاد في صدق الأبراج، او على
الاقل بتستغرب كلامه اتحقق ازاي!" ؛
رغم انه ممكن يكون اتكررت معاك كتير ان يكون البرج
كاذب ومايحصلش حاجة من اللي قرأتها فيه، بس انت مش "بتنحاذ للتفنيد" بل
"بتنحاذ للتأييد".
فاللي بتاخد بالك منه هو الأمر اللي بيأيد فرضيتك
بس.
--------------------
ومن الامثلة على الامر دة، الاهتمام باستخراج الاعجاز
العلمي من الكتب المقدسة مثلا، فانت ممكن تقرا كلام في كتابك المقدس، ولما يحصل أمر
ما شبيه بالكلام دة، تقول هللوياااااااا سبحان الله؛
رغم انه ممكن تكون قرأت مئات الايات الاخرى اللي
حصل امور مخالفة ليها، او قرأت في كتب اخرى اشياء تنبأ بيها الكاتب قبل حدوثها، وماجاش
في بالك لما حصلت،
لأنك منحاز للأمر اللي هيأيد فرضيتك المسبقة
"كل ما في كتابي المقدس هو صحيح".
=================================================
21- #مغالطة_إغفال_المُقَيِّدات :
المغالطة معناها انك تغفل الشروط والظروف المحيطة
بالأمر، والشروط المحيطة بالامور احيانا بتؤدي الى وجود "استثناء" شاذ عن
القاعدة، لازم تكون حاطه في اعتبارك.
مثال:
"لقد سمحوا لسيارة الاسعاف بكسر الاشارة،
لماذا لا يساوي القانون بين المواطنين!" -ودة اسمه العرض المباشر-
"بعض المرضى يستخدمون الحشيش في العلاج،
يجب ان تبيح الدولة استخدام الحشيش للجميع" -ودة اسمه العرض المعكوس-
طبعا مفهوم ان المثالين غير منطقيين المحتوى، لأن
الأفعال ديه حصلت بسبب "ظروف ومقيدات" خاصة، شاذة عن القاعدة العامة.
=================================================
22- #مغالطات_الإلتباس :
مغالطات الإلتباس هي مغالطات بتحصل عن طريق التباسات
في وصول معنى الجملة نفسها، او اختلاف في وصول معنى الجملة للمستمع، بالقصد او بدون
قصد؛
وبتنقسم ل3 اجزاء "الاشتراك - التشابه (وهو
مهم) - النبر".
--------------------
#الاشتراك :
بيحصل لما نذكر لفظ له اكتر من معنى، والالفاظ ديه
موجودة بسبب التطور البطيئ للغة، وديه من سلبيات اللغة، واللي موجود منها كتير في اللغة
العربية، والبعض متخيل انها من الايجابيات.
مثال:
"كن مؤمنا."
الجملة قد يكون لها اكثر من معنى، فممكن يكون المقصود
بيها "ثق في رحمة الله" ، وممكن يكون مقصود بيها "صدق في وجود الله".
--------------------
#التشابه :
ودة من الحيل اللي استخدمها العرافين والدجالين
والاشخاص اللي ادعوا ان فيه وحي سماوي خاطبهم، على مر التاريخ، عن طريق تقديم نبوءاتهم
بطريقة صعبة الاخفاق، وبشكل يجعل حدوث النبوءة او عدم حدوثها لا يفقد الدجال مصداقيته.
وبشكل آخر، هي اي عبارة "حمالة أوجه"،
ممكن تستخدم بأكثر من معنى بسبب مياعة تركيبها، فلو وضعناها في تأويل معين ممكن تكون
صادقة، وفي تأويل آخر ممكن تكون كاذبة.
وبكدة يقدر المتنبي أو الكاهن انه يوصلك جملة موافقة
للشئ ونقيضه في نفس الوقت، ودة امر اشتهر بيه كاهنات الوحي في بلاد الاغريق زمان:
"بيحكي هيرودوت، انه في مرة من المرات الملك
كروسوس ملك ليديا كان داخل في حرب ضد سيرس ملك فارس، فأخد رأي احد كاهنات الوحي، اللي
بتدعي نزول الوحي عليها من السماء، فكانت النبوءة بالشكل دة : (اذا ذهب كروسوس ليحارب
سيرس، فسوف يدمر كروسوس مملكة عظيمة)"
طبعا كروسوس فرح فشخ، وتفائل بالنبوءة، عشان يروح
يدمر مملكة فارس، وبالفعل راح خاض الحرب ضد سيرس ملك فارس، ولكنه اتهزم شر هزيمة، وخسر
جنود مملكته، وخسر كتير من عتاده؛
وعاد للكاهنات يشتكي، ازاي الكاهنة اخبرتني بنبوءة
كاذبة؟ وازاي وحي السماء كاذب؟
فـ قالوله لأ، النبوءة صادقة، الكاهنة قالتلك انك
ستدمر مملكة عظيمة بذهابك لمحاربته، وقد دمرت مملكتنا العظيمة مولاي!
--------------------
#النبر :
النبر هو "التتقيل" على حاجة معينة، ممكن
تتقل على حرف، او تتقل على جملة، او تتقل على عبارة.
مثال للنبر على حرف:
فيه بعض الكلمات في اللغة الانجليزية بيتم النبر
فيها على مقطعها الاول فيبقى معناها (الاسم)، ولو نبرت على مقطعها التاني هيبقى معناها
(الفعل).. زي كلمة Re-co-rd ؛
وممكن نعتبر التشكيل في اللغة العربية هو شئ ممكن
يوقعك في التباس بردو؛
زي الآيات القرآنية التالية،
"انما يخشى الله من عباده العلماء"
- "غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون"
على حسب تغيير التشكيل قد تعني الاية الاولى ان
العلماء يخافون، او ان الله يخاف، وقد تعني الاية الثانية ان الروم خسروا، وهيكسبوا
بعد كدة، او ان الروم كسبوا وهيخسروا بعد كدة.
مثال للنبر على كلمة:
"جميع الناس خلقوا سواسية"
لو تقلت وانا بنطق على كلمة "سواسية"،
هيبقى معنى الجملة ان الناس كلها متساوون.
لو تقلت وانا بنطق على كلمة "خلقوا" ،
هيبقى معنى الجملة ان الناس "كانوا زمان وقت ما اتخلقوا" سواسية.
مثال للنبر على جملة:
الاقتباسات المنتزعة من سياقها،
مثلا: "أنا لا اصلي، لأن القرآن يقول (لا تقربوا
الصلاة)."
طبعا باقي الآية يوضح ان الامر بعدم اقتراب الصلاة
مشروط بكون الشخص سكران فقط.
*فيه مثال تاني للنبر، بيحصل في المذاهب
والافكار والايدلوجيات، عن طريق تغيير ترتيب الأولويات، اللي ممكن تسبب الخروج بعقيدة
اخرى او مذهب آخر تماما.. زي طوائف الديانة الواحدة مثلا.
=================================================
23- مغالطتي #التركيب و #التقسيم :
--------------------
#التركيب :
بنقع في المغالطة لما نضيف صفات "الجزء"
الى "الكل".
مثال:
"كل جزء من اجزاء الآلة خفيف، اذن الآلة
خفيفة."
"الباص يستخدم بنزين اكثر من السيارة الخاصة،
اذن الباصات "كـ فئة او كـ وسيلة مواصلات" تستخدم بنزين اكثر من السيارات
الخاصة."
"الذرة لا لون لها، والكرة مكونة من ذرات،
اذن الكرة لا لون لها."
طبعا في المثال الاول تم اغفال ان الكل لا علاقة
له بالجزء في الوزن، وفي المثال التاني تم اغفال العدد والطريقة اللي بيستخدم بيها
الاتنين لما يكونوا فئة كاملة، وفي المثال الثالث تم اغفال الخواص الفيزيائية.
لكن طبعا الانتقال من صفات الجزء للكل ممكن يكون
غير مغالط، لو الصفات مطلقة، زي الألوان والخامات مثلا، مش نسبية زي الوزن والطول والخواص
الفيزيائية.
مثال:
"كل جزء من الكرسي ابيض، اذن الكرسي كله
ابيض."
دة استنتاج صحيح.
--------------------
#التقسيم :
هي عكس مغالطة التركيب، بنضيف فيها صفات وخصائص
"الكل" الى "الجزء".
مثال:
"اجداد المصريين القدماء برعوا في الطب،
دع لي المريض ولا تخف."
"الكرة لونها ازرق، اذن الذرات التي تشكل
الكرة لونها ازرق."
=================================================
24- مغالطتي #اثبات_التالي و #انكار_المقدم :
--------------------
#اثبات_التالي :
طبعا في اي جملة شرطية في الدنيا، المفروض بيكون
فيه شرط "مقدم" وبعدين "تالي" بيحصل بعد الشرط المقدم، بنرتكب
مغالطة اثبات التالي لما نعمل العكس، ونرجع من اثبات التالي الى اثبات المقدم.
مثال:
"اذا كان الارهابيين يتربصون بمصر، ستحدث
هجمات ارهابية .. وبما انه لم تحدث هجمات ارهابية اذن الارهابيون لا يتربصون بمصر"
"اذا كان الله موجود لأرسل لنا أنبياء، الانبياء
موجودين، اذن الله موجود"
المغالطة في المثال الأول تكمن في ان عدم حدوث الهجمات
الارهابية ماينفعش يبقى دليل قاطع، قد يكونوا متربصين ولكن لم يفعلوا شئ؛
وفي المثال التاني، حتى لو صح الفرض الأول، فوجود
الانبياء قد يفسره أشياء اخرى، المغالطة تكمن في أنك قمت بالرجوع من التالي "اللي
في آخر الجملة" الى المقدم "اللي في اول الجملة" ومشيت ترتيب الجملة
بالعكس.
*لاحظ ان المقدم في اللغة العربية مش شرط
يجي في أول الجملة، والتالي في اللغة العربية مش شرط يجي في آخر الجملة، ممكن يتعكسوا
ويجي التالي في الأول والمقدم في الآخر.
--------------------
#انكار_المقدم :
بتحصل المغالطة لما يقوم الشخص بانكار "المقدم
اللي في اول الجملة" وبناء نتيجة بأن "التالي اللي في اخر الجملة" هو
منفي ايضا بسبب نفي المقدم، ودة مش دايما حقيقي.
مثال:
"اذا وجدنا الجثة فقد يكون موكلي قاتل بالفعل،
ولكننا لم نجد الجثة، فلا يمكن ان يكون قاتل!"
"كل جمعة يذهب صديقي للسباحة، واليوم هو
الاثنين، اذن لم يذهب صديقي للسباحة اليوم."
في المثال الأول، قدمت مقدم وتالي منطقيين في البداية،
وبعدين انكرت المقدم، وانكرت على اثره التالي، رغم ان عدم الكشف عن وجود الجثة، مش
معناه ان المتهم ماقتلش، ربما قتل وأخفى الجثة في وسط البحر مثلا؛
في المثال الثاني، الشخص بيذهب للسباحة كل جمعة،
وجملة "اليوم هو الاثنين" هو انكار المقدم "لأنها بتساوي اليوم ليس
الجمعة"، وبعدها انكرت التالي "ذهابه للسباحة" بناءا على انكار المقدم؛
رغم انه مافيش حاجة تمنع انه يكون ذهب للسباحة يوم
الاتنين، حتى لو بيروح فعلا كل جمعة.
=================================================
25- #مغالطة_ذنب_بالتداعي :
المغالطة مشهورة، وهي انك بترفض فكرة او فعل ما،
بناءا على ان فيه ناس غير مرغوب فيهم بيعملوه او عملوه.
مثال:
"انت مع حملة تمرد؟ دة كل الفلول واقفين
معاها!"
والمثال بسيط وسهل بس بنقع فيه كتير، كان الانسب
مثلا لما يجي يرفض الفكرة يقول انها لا فائدة منها او سيئة ويقدم الدلائل، بدل من الصاق
الذنب لها بسبب آخرون.
=================================================
26- #مغالطة_التأثيل :
المغالطة معناها، رد الكلمات الى معناها الاصلي
اللي نشأت اللغة فيه عند محاولة فهم جملة معاصرة.. ودة أمر مغالط لأن اللغة هي شئ متطور
ومتجدد، والكلمات بتاخد معاني مختلفة ومتغيرة على مر العصور.. وايضا المغالطة ممكن
تستعمل لما حد يحاول فهم لفظة علمية بمعناها اللغوي الدارج والعادي، فمثلا ممكن يكون
فيه اسم علمي ماينفعش تعامله معاملة اللغة العادية في محاولة فهم ما يشير اليه.
مثال:
لفظة "الأنفجار الكبير"
هية لفظة بيفهمها البعض على ان النظرية بتقول ان
فيه "فرقعة" كبيرة حصلت، الا ان النظرية بتتكلم عن تمدد للكون مش انفجار،
واللفظة كان مقصود منها السخرية لما ابتكرت، ولكن التصقت بالنظرية واصبحت متداولة فيما
بعد.
المغالطة تحصل بقى لما يجي واحد يقولك ان كلامه
صح وان الكون "فرقع"، والدليل هو اننا لو ردينا الجملة لأصلها اللغوي هنلاقي
ان الجملة تنصف وجهة نظره، رغم ان الجملة ماتكتبتش في العصر اللي هوة عاوز يردك اليه
من الاساس.
=================================================
27- #مغالطة_التوسل_بالمجهول و #عبء_الاثبات
، و #الاحتكام_الى_الجهل :
--------------------
#التوسل_بالمجهول و #عبء_الاثبات :
مغالطة متداولة جدا، مفادها ان المتكلم بيستخدم
"عدم وجود دليل على أمر ما" لاثبات أمر آخر، أو بيستخدم القاء عبء الاثبات
للجهة الخاطئة، وببساطة شديدة يتلخص الموضوع في ان "غياب الدليل، ليس دليل على
شئ" وان "البينة على من ادعى".
مثال1:
"انت ملحد؟ اذن اثبت لي ان الله غير موجود!"
الجملة مغالطة، لأن المطالب بتحمل عبء الاثبات،
هو الشخص اللي بيدعي الأمر، مش العكس، فاللي بيقول ان "الآلهة - الأشباح - الكائنات
الفضائية - الأطباق الطائرة" موجودة، هو المطالب بأنه يقدم الدليل على وجودهم؛
زي ما بنقول كدة باختصار "البينة على من ادعى".
مثال2:
"ليس هناك دليل على وجود الله، اذن الله
غير موجود."
الجملة مغالطة، لأن غياب الدليل ليس دليل على عدم
الوجود، قد يكون هناك شئ موجود بالفعل، ولكن لا يوجد أي دليل يمكننا اختباره على وجوده.
وفي الحالة ديه، بنلجأ لمعاملة الشئ اللي مافيش
دليل عليه، على انه شئ غير موجود، لحين ثبوت العكس.. طب ليه؟
لأننا ببساطة لو تركنا الاحتمالية متساوية لعدم
الوجود وللوجود "بالنسبة لأي شئ مافيش على وجوده دليل" يبقى احنا مش هنخلص..
ساعتها لازم نمشي معتقدين ان احتمالية وجود تنين
خفي في غرفتي هي نفسها احتمالية عدم وجوده، واحتمالية ان يكون ابويا شغال جاسوس اسرائيلي
ومافيش دليل اقدر اتأكد بيه من كدة هي نفسها احتمالية انه شخص عادي؛
فالمنطقي بيكون التعامل مع الاشياء ديه على انها
غير حقيقية، او غير موجودة، بدون التسليم القاطع باستحالة وجودها.
--------------------
#الاحتكام_الى_الجهل :
مغالطة متداولة جدا بردو، بيستخدم فيها المتكلم
"عدم معرفتنا بأمر ما" لاثبات أمر آخر، وبيتلخص الموضوع في ان "عدم
المعرفة، ليس دليل على شئ".
مثال3:
"كيف تنكر وجود الله؟ هل يمكنك أن تفسر لي
من أين أتى هذا الكون العظيم؟ ألا تنظر الى جمال الكائنات؟"
ممكن يكون المثال "1-2-3" محادثة بين
شخص ملحد وشخص مؤمن مثلا، الاتنين بيردوا على بعض، رغم ان الاتنين اقترفوا مغالطات؛
عدم معرفتنا من أين أتى الكون، أو من أين أتت الحياة،
أو جهلنا بأي أمر عموما، ليس دليل على أي شئ آخر؛
اذا كنا لا نعرف، فنحن لا نعرف وفقط، وعلينا البحث
لحد ما نوصل لحل اللغز اللي مانعرفلوش تفسير، بالدلائل؛
اما اختراع تفسيرات لسد عدم معرفتنا، هو ما يعرف
بمغالطة #الاحتكام_للجهل او #الاستناد_الى_عدم_المعرفة.
وببساطة، ممكن ترد على الشخص دة بأنك تخترعله تفسير
تاني، وتقوله ها ايه رأيك كدة؟
يعني مثلا ممكن ارد على المثال دة واقول "افسر
وجود الكون العظيم بأن فيه آلة أكوان اخترعها الفضائيين، بتصمم الأكوان بصفة مستمرة،
وكوننا هو واحد منهم... وافسر جمال الحياة بأن نفس الفضائيين دول بيقدروا يتحكموا في
الأشكال عن بعد بسبب تطورهم التكنلوجي الكبير."
في الحالة ديه هوة هيدرك بمفرده، ان كلامه كان غير
منطقي، زي ما كلامك انت ايضا غير منطقي.
المغالطة ديه وقع فيها معظم أجدادنا القدماء، لما
اخترعوا تفسيرات وهمية لعدم معرفتهم من أين اتينا ومن أين أتى كل شئ حولنا، وعدم معرفتهم
لتفسير الظواهر الطبيعية؛
المغالطة ديه هية السبب في وجود آلهة لا حصر لها
في كل الحضارات القديمة، "لتفسير الرعد، والبرق، والرياح، والحب، والخير، والشر،
والوجود" وكل ما لم يستطع الانسان الأول تفسيره.
--------------------
*ملحوظة:
امتى يكون الاحتكام للجهل هو امر مقبول؟
في بعض الحالات اللي بيكون فيها الأمر متعلق بالسلامة
مثلا، لو لاقيت مسدس مش عارف هوة فيه زخيرة ولا لأ، في الوقت دة من الواجب التعامل
على انه فيه زخيرة، وتفتحته تبص فيه قبل ما تجربه في وش حد مثلا، فانت هنا احتكمت لجهلك،
"وتعاملت" مع الأمر على شكل واحد لضمان السلامة، وحتى أن يزول جهلك بمجرد
فتح المسدس.
وفي حالة اخرى اسمها "الانغلاق الإبستيمي":
غياب الشئ في الوقت دة ممكن يبقى دليل "لأن
الدايرة مغلقة" ، يعني ايه الكلام دة؟
يعني مثلا قائمة الناجحين في المدرسة، لو اسم الطالب
مش فيها، يبقى دة دليل انه راسب.. لأنها قائمة مغلقة.
حاجة كمان اسمها "الاستدلال بالقرينة":
ودة موقف بنكون مضطرين فيه للتعامل مع انعدام الدليل
على الوجود، على انه دليل على عدم الوجود، زي مثلا الشخص المفقود من اكثر من 7 سنين،
بتضطر الدولة انها تعامله معاملة المتوفي.. ولكن بيحطوا في الآخر جملة "ما لم
يثبت عكس ذلك".
=================================================
28- #مغالطة_سرير_بروكرست :
المغالطة بتاخد اسمها من اسطورة يونانية قديمة،
بتحكي عن قاطع طريق اسمه "بروكرست"، كان بياخد كل ضحية من ضحاياه ويمددها
على سرير واحد، ويراهن نفسه ان أي ضحية هتكون على مقاس سريره بالظبط؛
ولما تنام الضحية المسكينة ع السرير، ويكتشف أنها
اطول من السرير، بيقوم بقطع وبتر اطراف الضحية عشان تكون على مقاس السرير بالظبط؛
أما اذا كانت الضحية أقصر، فبيشد جسمها ويمطها ويمزقها
لحد ما تبقى الضحية بنفس طول سريره؛
وبالطريقة ديه أثبت "بروكرست" ان ضحيته
بنفس طول السرير مهما قصرت أو طالت.
والمغالطة باختصار، بتتمثل في فرض قوالب على الأشياء،
ولوي عنق الجمل عشان تمشي على كيف الشخص المتكلم، والتلاعب باللفظ، وتطويعه عشان يكون
مناسب للادعاء اللي بيحاول الشخص انه يثبته.
المغالطة ديه هي أساس كل ما يسمى بـ "الاعجاز
العلمي في الكتب المقدسة" ؛
كل اللي بيعمله الشخص انه بيجيب الآيات، ويجندها
لخدمة غرض معين، ويأولها تأويل معين غير مذكور فيها من الاساس، او حتى يخرجلك جملة
او كلمة منها ويلصقها بأي شئ آخر مناسب انها تمشي عليه.
مثال:
"وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد - من أين عرف
كاتب القرآن ان الحديد يأتي من النيازك التي تسقط من السماء؟"
طبعا، ببعض الدراية القليلة بالمنطق، هتعرف ان اللي
بيتكلم دة واحد بيشتغلك؛
فلا الآية ذكرت نيازك، ولا ذكرت سماء، ولا ذكرت
أي شئ غير كلمة "أنزلنا" ؛
و"أنزلنا" في الموضع دة، واضح جدا انها
بمعنى "وهبنا لكم" ، زي بالظبط "يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري
سوآتكم".
انما المتكلم هنا جاب الكلمة وطوعها وفسرها وأولها
على مزاجه، بدون أي دليل على ان دة فعلا المعنى المقصود من وراها؛
وعمل زي بروكرست بالظبط، ومشاها على طول السرير
اللي هوة عاوز يخدعك بيه، وديه بنسميها "#البروكرستية_التأويلية" ؛
وربنا يخليلنا زغلول النجار.
--------------------
# فيه كمان "#البروكرستية_الإكلينيكية"
، وديه زي مثلا لما الطبيب يبقى واقف قدام العيان ومعتقد ان عنده برد من أول وهلة،
فيفضل وهوة بيكشف عليه بيحاول يشوف الدليل على انه عنده برد، رغم انه المفروض يشوف
الدلائل ويحدد بعد كدة هوة عنده ايه.
# وفيه "#البروكرستية_الاستخباراتية"
، وديه زي ما الرئيس يكلم الجيش يقوله يبث معلومات معينة للشعب، لأن الرئيس هيصدر قرار
سياسي معين، والمفروض ان العكس هوة اللي يحصل، لو فيه معلومات معينة هية اللي يترتب
عليها قرارات معينة.
وفيه أنواع تانية من البروكرستية كتير، مش شايف
ذكرها ضروري لأنها مش بتمس حياتنا العادية بشكل مباشر.
=================================================
29- #مغالطة_المقامر :
المغالطة بتحصل بسبب خطأ شخصي في فهم مبدأ
"الاحتمالات".
مثال:
"رميت العملة لأعلى 5 مرات حتى الآن وفي
كل مرة كان الناتج "ملك"، سأراهن في المرة السادسة على "كتابة"
فبالتأكيد ستظهر تلك المرة."
في الواقع، سواء انت رميتها 5 مرات او 100 مرة حتى،
فـ في كل مرة هي نفس الاحتمالية "50% ملك ، 50% كتابة" مالهاش اي علاقة بالنتائج
السابقة ولا بتكرارها.
=================================================
30- #مغالطة_المظهر_فوق_الجوهر :
بنقع في المغالطة ديه لما بنهتم بالاسلوب المقدم
بيه الحجة، اكتر من اهتمامنا بمضمونها وبالدلائل المطروحة عليها.
مثال:
"ألم تر كيف كان يتحدث بثقة؟ بالتأكيد معه
حق فيما يقول!"
وطبعا، كون الاسلوب جميل، مهذب، رائع، جذاب، مالوش
اي علاقة بصحة مضمون الفكرة نفسها.
والعكس صحيح، كون الاسلوب سئ، او غير جذاب، مش معناه
ان الفكرة نفسها غير صائبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق