لكن عندنا لك الويل يوم تجرد أحدا من ألقابه العلمية والتراثية،
نحن نستر الجرح ولا نعالجه، ونخفي الخلل ولا نصلحه،
وندفن الخطأ ولانواجهه، ما سمعت أحدا منا اعتذر يوما ما أو قال:
أنا المسؤول عما حصل! ولهذا سوف تستمر أخطاؤنا؛لأن أول الإصلاح الاعتراف بالخطأ،
نحن نعيش على معزوفة الشاعر جرير بن عطية،
حيث يقول لعبد الملك بن مروان:* ألستم خير من ركب المطايا – وأندى العالمين بطون راحِ
*فنحن خير من ركب المطايا، وشرب المنايا
وحفظ الحكايا وجلس في الزوايا،
أما غيرنا فلا يغرك ولو صعدوا إلى سطحالقمر ..
أو وصلوا المريخ أو غزوا قاع البحار،
أو عمّرواحياتهم الدنيا، فهم طروش بحر ليسوا مثلنا في الأصالة والبسالة؛
لأننا حافظنا على تراثنا القديم من الرحى والرشا وجفنة العود والفأس وقدح الخشب وحبال السلب،
فما شاء اللهتبارك الله علينا! الله يحمينا من العيون،
الله يحصننا من الحسد، الله يدافع عنا من كيد العالم،
سوف نستمر في الدعاءعلى الأميركان والأوروبيين واليابانيين..
والصينيين والكوريين؛ لأنهميتربصون بنا الدوائر غيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق